الحكمة من اإلسراء والمعراج
لقد كانت رحلة اإلسراء والمعراج إيناسا ً وتعويضا ً للنّبي -صلّى هللا عليه وسلّم -
وذلك بعد أن نالت قريش منه ما لم تكن تطمع به بعد عام الحزن ،وعام الحزن هو
العام الذي توفّيت فيه زوجة النّبي -صلّى هللا عليه وسلّم -الوفيّة خديجة بنت
خويلد ،وكذلك ع ّمه أبو طالب الذي كان يدافع عنه ويحميه.
ث ّم جاء بعدها موقف أهل الطائف من النّبي صلّى هللا عليه وسلّم ،والتي لقي فيها ما
لقي من األذى ،جاءت هذه الرّحلة المباركة كي تع ّوضه ع ّما فعله به أهل األرض،
والذين أغلقوا األبواب أمام دعوته ،وذلك لكي تقول لهمّ :
إن اآلفاق مفتوحة أمام
وأن هللا سبحانه وتعالى سوف ينصر نبيّه صلّى هللا عليه وسلّمّ ،
ال ّدعوةّ ،
فإن من
حكم اإلسراء والمعراج ّ
أن النّبي -صلّى هللا عليه وسلّم -عندما توفّي ال ّشخصان
األقرب إليه ،ومناصراه ،ع ّمه أبو طالب وزوجه خديجة ،وحزن قلبه لفقدهما ،وقد
س ّمي ذلك العام بعام الحزن ،ساله هللا تعالى باإلسراء ،فكلمه كفاحاً ،وأراه إخوانه
من األنبياء والذين عانوا قبله في دعوة النّاس ما عانوا.