Tarek El Mahaba | Page 10

هل الله خلق الشياطين ؟

الجيل الفاسق الخاطئ فان ابن الإنسان يستحي به متى جاء بمجد أبيه مع الملائكة القديسين « ( مر 8 : ‎38‎ ) السماء مسكن الملائكة إن مسكن الملائكة هو السماء حيث يخدمون الله ويتمتعون بعشرته ، ولذلك يقول عنهم الكتاب المقدس إنهم ملائكة السماء ، وقال السيد المسيح في ذلك ‏...«‏ لأنهم في القيامة لا يزوجون و لا يتزوجون بل يكونون كملائكة الله في السماء ( مت ) ‎30‎ : ‎22‎ وقال أيضاً‏ ‏...«‏ و أما ذلك اليوم و تلك الساعة فلا يعلم بهما احد ولا ملائكة السماوات إلا أبي وحده ‏»)‏ مت
) ‎36‎ : ‎24‎ قال أيضاً‏ ‏...«‏ و اما ذلك اليوم و تلك الساعة فلا يعلم بهما احد ولا الملائكة الذين في السماء و لا الابن إلا الأب « ( مر ‎32‎ : ‎13‎ وقال عن يوم القيامة ‏...«‏ لأنهم متى قاموا من الأموات لا يزوجون و لا يزوجون بل يكونون كملائكة في السماوات ( مر ) ‎25‎ : ‎12‎ وقيل عن الرعاة ‏...«‏ لما مضت عنهم الملائكة إلى السماء قال الرجال الرعاة بعضهم لبعض لنذهب الآن إلى بيت لحم و ننظر هذا الأمر الواقع الذي أعلمنا به الرب « ( لو ) ‎15‎ : 2
( 2 ) والشيطان بخطيته « الملائكة الساقطين » فصل نفسه عن الله فطرده الله من السماء وقال يهوذا الرسول موضحاً‏ هذه الحقيقة ‏...«‏ والملائكة الذين لم يحفظوا رياستهم بل تركوا مسكنهم [ السماء ] حفظهم إلى دينونة اليوم العظيم بقيود أبدية تحت الظلام « ( يه ) 6 : 1
( 3 ) والشيطان كما يوضح الوحي الإلهي إنه سقط بسبب الكبرياء . هذا الآمر الذي يوضحه بولس الرسول قائلاً‏ عن اختيار الأسقف ‏...«‏ غير حديث الإيان لئلا يتصلف فيسقط في دينونة إبليس « ( ‎1‎تي ) 6 : 3
( 4 ) فالشيطان بخطيته سقط من السماء إلى الأرض فجعل مسكنه بين البشر ليحاربهم ويفصلهم عن الله هل الله كان يعلم أنه سيسقط ؟ نعم بسبق معرفته لكن لا يريد السقوط الله قد خلق الملائكة والبشر كل منهم حر الإرادة ( مخيرين غير مسيرين ) ولكن لماذا ؟!‏ لان الله لا يغصب أحد علي حياة الفضيلة و البر وعلى محبته و تكوين علاقة معه ، ولأنه خلقهم عقلاء
مخيرين كان لهم بملء أرادتهم أن يحبوه ويعبدوه أو أن ينفصله عنه ويحبوا الظلمة أكثر من النور الشيطان قبل السقوط وبعده ( حز‎28‎ )
‎13‎ كُنْتَ‏ فيِ‏ عَدْ‏ نٍ‏ جَنَّةِ‏ اللَّهِ‏ . كُلُّ‏ حَجَرٍ‏ كَرِيمٍ‏ سِ‏ تَارَتُكَ‏ , عَقِيقٌ‏ أَحْمَرُ‏ وَيَاقُوتٌ‏ أَصْفَرُ‏ وَعَقِيقٌ‏ أَبْيَضُ‏ وَزَبَرْجَدٌ‏ وَجَزْعٌ‏ وَيَشْ‏ بٌ‏ وَيَاقُوتٌ‏ أَزْرَقُ‏ وَبَهْرَمَانُ‏ وَزُمُرُّدٌ‏ وَذَهَبٌ‏ .
أَنْشَأُوا فِيكَ‏ صَنْعَةَ‏ صِيغَةِ‏ الفُصُوصِ‏ وَتَرْصِيعِهَا يَوْمَ‏ خُ‏ ل ِ قْ‏ تَ‏ .
‎14‎ أَنْتَ‏ الْكَرُوبُ‏ الْمُنْبَسِطُ‏ الْمُظَلِّلُ‏ . وَأَقَمْتُكَ‏ . عَلىَ‏ جَبَلِ‏ اللَّهِ‏ الْمُقَدَّ‏ سِ‏ كُنْتَ‏ . بَينْ‏ َ حِجَارَةِ‏ النَّارِ‏ تَ‏ ‏َشَّ‏ يْتَ‏ .
‎15‎ أَنْتَ‏ كَامِلٌ‏ فيِ‏ طُرُقِكَ‏ مِنْ‏ يَوْمَ‏ خُلِقْتَ‏ حَتَّى وُجِدَ‏ فِيكَ‏ إِثْمٌ‏ .
‎16‎ بِكَثرَْةِ‏ تِجَارَتِكَ‏ مَلأُوا جَوْفَكَ‏ ظُلْماً‏ فَأَخْطَأْتَ‏ . فَأَطْرَحُكَ‏ مِنْ‏ جَبَلِ‏ اللَّهِ‏ وَأُبِيدُكَ‏ أَيُّهَا الْكَرُوبُ‏ الْمُظَلِّلُ‏ مِنْ‏ بَينْ‏ ِ حِجَارَةِ‏ النَّارِ‏ .
‎17‎ قَدِ‏ ارْتَفَعَ‏ قَلْبُكَ‏ لِبَهْجَتِكَ‏ . أَفْسَدْتَ‏ حِكْمَتَكَ‏ لأَجْلِ‏ بَهَائِكَ‏ . سَأَطْرَحُكَ‏ إِلىَ‏ الأَرْضِ‏ وَأَجْعَلُكَ‏ أَمَامَ‏ الْمُلُوكِ‏
لِيَنْظُرُوا إِلَيْكَ‏ . قصة سقوط الشيطان ( اش‎18‎ ) والإسم الذي كان له ( زهرة بنت الصبح )
‎12‎ كَيْفَ‏ سَ‏ قَطْتِ‏ مِنَ‏ السَّ‏ ماَ‏ ءِ‏ يَا زُهَرَةُ‏ بِنْتَ‏ الصُّ‏ بْحِ‏ ؟ كَيْفَ‏ قُطِ‏ عْتَ‏ إِلىَ‏ الأَرْضِ‏ يَا قَاهِرَ‏ الأُمَمِ‏ ؟
‎13‎ وَأَنْتَ‏ قُلْتَ‏ فيِ‏ قَلْبِكَ‏ : أَصْ‏ عَدُ‏ إِلىَ‏ السَّماَ‏ وَاتِ‏ . أَرْفَعُ‏ كُرْسِ‏ يِّي فَوْقَ‏ كَوَاكِبِ‏ اللَّهِ‏ وَأَجْلِسُ‏ عَلىَ‏ جَبَلِ‏ الاِجْتِماَ‏ عِ‏ فيِ‏ أَقَاصِ‏ الشِّ‏ ماَ‏ لِ‏ .
‎14‎ أَصْ‏ عَدُ‏ فَوْقَ‏ مُرْتَفَعَاتِ‏ السَّ‏ حَابِ‏ . أَصِ‏ يرُ‏ مِثْلَ‏ الْعَليِ‏ ‏ِّ‏ .
‎15‎ لَكِنَّكَ‏ انْحَدَ‏ رْتَ‏ إِلىَ‏ الْهَاوِيَةِ‏ إِلىَ‏ أَسَ‏ افِلِ‏ الْجُبِّ‏ . فالشيطان كانت له وزناته من بهائه وقدراته التي خلقه الله عليها كملاك ولم يتاجر بها بل تكبر بها على الرب القدوس وسقوط الشيطان من ذاته بكبرياء قلبه ، قد تكلم عنه القديس بولس عند اختيار الأسقف قائلا ‏...«‏ غير حديث الإيان لئلا يتصلف فيسقط في دينونة إبليس « ( ‎1‎تي ‏(،‏ 6 : 3 لذلك فسقوط الشيطان هو سقوط عن معرفة كاملة وقصد سابق ، أما الإنسان فسقط في الخطية من تأثير خارجي علية ( اغوي من خارجة ) ، ومن جسد ضعفه الذي حينما اغويا اشتهي ، ولذا قد غفر الله للإنسان ودبر له الخلاص والفداء دون الشيطان لان الشيطان سقط بإرادته الحرة ، بدون تأثير خارجي عليه ، وقصد سابق ومعرفة
‎10‎
هل الله خلق الشياطين ؟ وهل كان يعرف بسقوطهم قبل السقوط ؟ ولما لم يخلصهم ؟ الله لم يخلق شياطين لأن الله لا يخلق ردياً‏ أو أشراراً‏ لكن خلقهم ملائكة ولكنهم بالكبرياء صيروا أنفسهم شياطين . هناك آيات صريحة في الكتاب المقدس تتكلم على أن الشيطان كان ملاكاً‏ وسقط ، ومن أمثلتها ( 1 ) الشيطان كان ملاكاً‏ . قال الرب يسوع عن دينونة إبليس وملائكته ‏...«‏ ثم يقول أيضاً‏ للذين عن اليسار اذهبوا عني يا ملاعين إلى النار الأبدية المعدة لإبليس وملائكته ‏».‏ مت ‎41‎ : ‎25‎ وقال أيضاً‏ بطرس الرسول ‏...«‏ لأنه إن كان الله لم يشفق على ملائكة قد اخطئوا بل في سلاسل الظلام طرحهم في جهنم و سلمهم محروسين للقضاء « ( ‎2‎بط ) 4 : 2 وقال يهوذا الرسول ‏...«‏ والملائكة الذين لم يحفظوا رياستهم بل تركوا مسكنهم حفظهم إلى دينونة اليوم العظيم بقيود أبدية تحت الظلام « ( يه ) 6 : 1 وقال بولس الرسول ‏...«‏ ولئلا ارتفع بفرط الإعلانات أعطيت شوكة في الجسد ملاك الشيطان ليلطمني لئلا ارتفع « ( ‎2‎كو ) 7 : ‎12‎ وقال يوحنا الرسول في سفر الرؤيا ‏...«‏ فطرح التنين العظيم الحية القدية المدعو إبليس و الشيطان الذي يضل العالم كله طرح إلى الأرض و طرحت معه ملائكته « ( رؤ ) 9 : ‎12‎ فالشيطان لما خلقه الرب لم يكن شيطاناً‏ ‏...‏ هوذا الذي صار قاتلا للناس كان ملاكاً‏ ‏...‏ الشيطان مساو لغبريال الملاك في الخلقة ‏...‏ الشيطان طلب أن يكون إلهاً‏ بالتمرد ‏...‏ الله لم يصنع الشيطان ليضل البشر ، هو اختار وترد وطلب وزاغ وجسر وضل ‏...‏ بالعظمة سقط الشيطان منذ البدء .
( 2 ) وسقط الشيطان بسبب خطية الكبرياء . هذه الحقيقة يوضحها القديس بولس الرسول في رسالته الأولي إلي تلميذه تيموثاوس إذ يعلم عن اختيار الأسقف قائلاً‏ ‏...«‏ غير حديث الإيان لئلا يتصلف فيسقط في دينونة إبليس « ( ‎1‎تي ) 6 : 3 يتصلف أي [ يتكبر ]
( 3 ) لذلك قيل عن الملائكة الأخيار إنهم الملائكة القديسين وقال الرب يسوع عن هذا الآمر ‏...«‏ ومتى جاء ابن الإنسان في مجده وجميع الملائكة القديسين معه فحينئذ يجلس على كرسي مجده « ( مت ) ‎31‎ : ‎25‎ وقال أيضاً‏ ‏...«‏ لان من استحى بي و بكلامي في هذا