Tarek El Mahaba | Page 8

الشهيد إِسْ‏ تِفَ‏ انُوس رئيس الشمامسة وأول الشهداء

الشهيد إِسْ‏ تِفَ‏ انُوس رئيس الشمامسة وأول الشهداء

الأمر في كنعان ( عدد ‎52‎ ‏(؛ وفي النهاية صبّ‏ عليهم أعنف اللوم وأشده لأنهم رفضوا المسيح
نفسه وقد قتلوه ( عدد‎52‎ ‏(.‏
وقد رفض المجلس أن يستمع لاستفانوس بعد هذا ، أما هو فقال أنه يرى السماوات مفتوحة وابن الإنسان قائمًا عن يمين الله ( أعمال : 7
) ‎56‎ ‎54‎‏-‏ عندئذ أخرجوه خارج المدينة ، ربما من إينة ، ربما من الباب اليوم باب استفانوس ، ورجموه . ( انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في صفحات قاموس وتفاسير
الكتاب المقدس الأخرى ‏(.‏ وكان وهم يرجمونه يقول « أيها الرب يسوع اقبل روحي » ثم طلب من الرب غفران خطيتهم بسبب رجمه . وشاول الذي أصبح فيما بعد بولس ، رسول يسوع المسيح العظيم ، كان راضيًا برجم استفانوس ( أعمال : 8
) 1 وكان يحرس ثياب الذين رجموه ( أعمال : 7
) ‎58‎ ولقد كانت شهادة استفانوس المجيدة حقًا من أكبر عوامل النعمة لإعداد شاول لكي يقبل المسيح ( أعمال ) ‎20‎ : ‎22‎ . وبعد موت استفانوس لاقى المسيحيون من العذاب أشده فتشتتوا من أورشليم إلى اليهودية والسامرة ( أعمال ‏(.‏ 1 : 8
8
اسم يوناني معناه « تاج » أو « إكليل من الزهور » وهو اسم أول شهداء المسيحية وأول الشمامسة أيضً‏ ا . وبما أن اسمه يوناني فيرجّح أنه كان هيلينيًا ( أي أنه لم يكن يوناني الجنس بل يوناني اللغة والثقافة ) أو أنه كان يهوديًا يتكلم اليونانية . ولما اشتكى الهيلينيون المسيحيون في أورشليم من أن أراملهم كن يهملن ( أعمال ) 1 : 6 انتخب سبعة رجال من ضمنهم إستفانوس ( اسطفانوس أول الشمامسة ) ليقوموا بأمر الخدمة اليومية وتوزيع التقدمات على الفقراء من المسيحيين ( أعمال ‎2‎‏-‏ : 6 6 ) وهؤلاء الرجال السبعة يعرفون بأول شمامسة في الكنيسة المسيحية . ويصف الكتاب المقدس استفانوس بأنه رجل ممتلئ من الإيمان والروح القدس ( أعمال ) 5 : 6 وأنه كان يصنع قوات وعجائب ( أعمال ) 8 : 6 وكان ينادي بالرسالة بحكمة ( أعمال ‏(.‏ ‎10‎ : 6 ولما لم يتمكن بعض من هؤلاء اليهود الهيلينيين أن يجاوبوا استفانوس أو يقاوموا قوة الحكمة والروح التي كانت فيه اخترعوا ضده شكايات زور ، فدسّ‏ وا رجالاً‏ مأجورين يقولون أننا سمعناه يجدف على الله وعلى موسى وأنه تكلم ضد الشريعة وضد الهيكل . وقدمت هذه الشكاوى إلى مجمع السنهدريم ( أعمال ‎9‎‏-‏ : 6 ‎14‎ ‏(.‏
وقد سجل لنا سفر الأعمال ملخصً‏ ا للدفاع المجيد الذي قدمه استفانوس ( أع ص ‎1‎‏-‏ : 7
) ‎53‎ فأبان أولاً‏ أنه يعطي المجد كله لله ( عدد ) 2 وأنه يكرم موسى ( عدد ‎20‎‏-‏ ‎43‎ ) والناموس ( عدد ‎38‎و ) ‎53‎ والهيكل ( عدد ) ‎47‎ ثم أبان ثلنية أنه لم يكن لموسى الكلمة النهائية ولا كان الهيكل نهائيًا أيضً‏ ا . فقد اتبع موسى إعلانات سابقة . وقد وعد نفسه بمجيء نبي بعده وهو المسيح ( عدد ) ‎37‎ . وكذلك الهيكل فقد جاء في أثر خيمة الاجتماع . ولم يكن المسكن النهائي لله رب الكون بجملته ( عدد ‎48‎‏-‏ ‎50‎ ) ثم ثالثة وبخ استفانوس اليهود على مقاومتهم لله المتكررة طوال حقب تاريخهم ، فقد قاوموا يوسف في أول نشأتهم ( عدد ) 9 وموسى في دور تكوينهم كأمة ( أعداد ‎39‎‏-‏ ‎42‎ ) والأنبياء لما استقر بهم