Tarek El Mahaba | Page 20

القلقاس والبرتقال والقصب ‏..‏ رموز ( عيد الغطاس )
تحتفل الكنائس الأرثوذكسية بعيد الغطاس ، ويتميز هذا العيد بتناول القلقاس والبرتقال والقصب ، فالثلاثة لهم رموز خاصة عند الأقباط ويسمى هذا العيد بأسم « عيد الثيوفانا » اى الظهور الالهى لانه ظهرت فيه الاقانيم . نزل الروح القدس على السيد المسيح واذ بصوت من السماء يقول هذا « هو ابنى الحبيب الذى به سررت « يأكل المسيحيون فى هذا العيد انواع معينة مثل القلقاس والقصب ففي عيد الغطاس تمتلئ البيوت « بالقلقاس » وليس عبثاً‏ نأكل هذا الطعام بالذات في عيدالغطاس ، لأنه رمز لمعمودية المسيحففي القلقاس مادة سامة ومضرة للحنجرة ، وهي المادة الهلامية ، إلا أنهذه المادة السامة إذا اختلطت بالماء
تحولت إلي مادة نافعة ، مغذية ، ونحن من خلال « ماء المعمودية « نتطهر من سموم الخطية كما يتطهر « القلقاس » من مادته السامة بواسطة ماء الطهى والقلقاس يدفن في الأرض ثم يصعد ليصير طعاماً‏ ، والمعمودية هي دفن أو موت وقيامة مع المسيح ، ولهذا يقول معلمنا بولس الرسول « مدفونين معه في المعمودية التي فهيا أقمتم أيضاً‏ معه » ( كو ) ‎12‎ : 2 ( رو ‏(.‏ 4 : 6 والقلقاس لا يؤكل إلا بعد خلع القشرة الخارجية ، فبدون تعريته يصير عديم الفائدة ، فلابد أولاً‏ من خلع القشرة الصلدة قبل أكله ، ونحن في المعمودية نخلع ثياب الخطية لكي نلبس بالمعمودية الثياب الجديدة الفاخرة ، ثياب الطهارة والنقاوة ، لنصير أبناء الله ‏.«‏
أما القصب فهو يرمز للمعمودية ، فهو كنبات ينمو في الاماكن الحارة ، وربما يذكرنا ذلك بأن حرارة الروح يجعل الانسان ينمو فى القامة الروحية ويرتفع باستقامة كاستقامة هذا النبات . فانبات القصب ينقسم الى عقلات وكل عقلة هى فضيلة اكتسبها فى كل مرحلة عمرية حتى نصل الى العلو ، فالقصب قلبه ابيض وحلو الطعم فالمستقيم القلب ينبع من قلبه الحلاوة وكل المشتهياتويذكرنا هذا النبات بضرورة العلو فى القامة الروحية وافراز الحلاوة من قلوب بيضاء نقيه ، تعتصر من اجل الاخرين فتعطى شبعا هذه الكلمات ما هى الا تأمل بسيط فى عيد الغطاس الذى يحتفل به المصريين كما أن للبرتقال نفس الخواص

القلقاس والبرتقال والقصب ‏..‏ رموز ( عيد الغطاس )

تحتفل الكنائس الأرثوذكسية بعيد الغطاس ، ويتميز هذا العيد بتناول القلقاس والبرتقال والقصب ، فالثلاثة لهم رموز خاصة عند الأقباط ويسمى هذا العيد بأسم « عيد الثيوفانا » اى الظهور الالهى لانه ظهرت فيه الاقانيم . نزل الروح القدس على السيد المسيح واذ بصوت من السماء يقول هذا « هو ابنى الحبيب الذى به سررت « يأكل المسيحيون فى هذا العيد انواع معينة مثل القلقاس والقصب ففي عيد الغطاس تمتلئ البيوت « بالقلقاس » وليس عبثاً‏ نأكل هذا الطعام بالذات في عيدالغطاس ، لأنه رمز لمعمودية المسيحففي القلقاس مادة سامة ومضرة للحنجرة ، وهي المادة الهلامية ، إلا أنهذه المادة السامة إذا اختلطت بالماء
تحولت إلي مادة نافعة ، مغذية ، ونحن من خلال « ماء المعمودية « نتطهر من سموم الخطية كما يتطهر « القلقاس » من مادته السامة بواسطة ماء الطهى والقلقاس يدفن في الأرض ثم يصعد ليصير طعاماً‏ ، والمعمودية هي دفن أو موت وقيامة مع المسيح ، ولهذا يقول معلمنا بولس الرسول « مدفونين معه في المعمودية التي فهيا أقمتم أيضاً‏ معه » ( كو ) ‎12‎ : 2 ( رو ‏(.‏ 4 : 6 والقلقاس لا يؤكل إلا بعد خلع القشرة الخارجية ، فبدون تعريته يصير عديم الفائدة ، فلابد أولاً‏ من خلع القشرة الصلدة قبل أكله ، ونحن في المعمودية نخلع ثياب الخطية لكي نلبس بالمعمودية الثياب الجديدة الفاخرة ، ثياب الطهارة والنقاوة ، لنصير أبناء الله ‏.«‏
أما القصب فهو يرمز للمعمودية ، فهو كنبات ينمو في الاماكن الحارة ، وربما يذكرنا ذلك بأن حرارة الروح يجعل الانسان ينمو فى القامة الروحية ويرتفع باستقامة كاستقامة هذا النبات . فانبات القصب ينقسم الى عقلات وكل عقلة هى فضيلة اكتسبها فى كل مرحلة عمرية حتى نصل الى العلو ، فالقصب قلبه ابيض وحلو الطعم فالمستقيم القلب ينبع من قلبه الحلاوة وكل المشتهياتويذكرنا هذا النبات بضرورة العلو فى القامة الروحية وافراز الحلاوة من قلوب بيضاء نقيه ، تعتصر من اجل الاخرين فتعطى شبعا هذه الكلمات ما هى الا تأمل بسيط فى عيد الغطاس الذى يحتفل به المصريين كما أن للبرتقال نفس الخواص
‎20‎