Tarek El Mahaba September | Page 17

تاملات اصدقاء المجله هذا الشهر

النيروز وعيد رأس السنة المصرية هو أول يوم في السنة الزراعية الجديدة ‏...‏ وقد أتت لفظة نيروز من الكلمة القبطيةnii`arwou ( ني - يارؤو ) = الأنهار ، وذلك لأن ذاك الوقت من العام هو ميعاد اكتمال موسم فيضان النيل سبب الحياة في مصر ‏..‏ ولما دخل اليونانيين مصر أضافوا حرف السي للأعراب كعادتهم ( مثل أنطوني وأنطونيوس ) فأصبحت نيروس فظنها العرب نيروز الفارسية ‏..‏ ولارتباط النيروز بالنيل أبدلوا الراء بالأم فصارت نيلوس ومنها أشتق العرب لفظة النيل العربية ‏..‏ أما عن النيروز الفارسية فتعني اليوم الجديد ( ني = جديد , روز = يوم ) وهو عيد الربيع عند الفُرس ومنه جاء الخلط من العرب .
ويقول الأنبا لوكاس المتنيح أسقف منفلوط : أن النيروز اختصار ( نيارو أزمورووؤو ) وهو قرار شعري أيتها لي للخالق لمباركة الأنهار ‏..‏ ( لاحظ كلمة أزمو ‏`‏Cmou التي نستخدمها في التسابيح القبطية مثل الهوس الثالث وتعني سبحوا وباركوا ‏(.‏ وعِوضً‏ ا عن كتابة القرار كامل بنصه اختصروا إلي كلمة واحدة ( مثل صلعم في العربية ( 1 ‏((‏ توضع فوقها خط لتوحي للقارئ بتكميل الجملة ( مثل كلمة أبشويس القبطية ‏`‏c ) P = o = وأصبحت نياروس ومعناه الكامل « عيد مباركة الأنهار ‏«..‏ أما توت أول شهور السنة القبطية فمشتق من الإله تحوت أله المعرفة وهو حكيم مصري عاش أيام الفرعون مينا الأول وهو مخترع الكتابة ومقسم الزمن ‏..‏ وقد أختار بداية السنة المصرية مع موسم الفيضان لأنه وجد نجمة الشعري اليمينية تبرق في السماء بوضوح في هذا الوقت من العام ‏..‏ مما يعني أن السنة القبطية ، سنة نجمية وليس شمسية مما يجعلها أكثر دقة من الشمسية التي احتاجت للتعديل الغريغوري وبالتالي لم تتأثر بهذا التعديل وذلك لأن الشمس تكبر الأرض بمليون وثلث مليون مرة والشعري اليمينية تكبر الشمس ب‎200‎ مرة ، مما يعني أنها أكبر من الأرض ب‎260‎ مليون مرة مما يجعل السنة النجمية أدق عند المقارنة بالشمسية ‏..‏ ومع عصر دقلديانوس أحتفظ المصريينبمواقيت وشهور سنينهم التي يعتمد الفلاح عليها في الزراعة مع تغيير عداد السنين وتصفيره لجعله السنة الأولي لحكم دقلديانوس = ‎282‎ ميلادية = 1 قبطية = ‎4525‎ توتية ( فرعونية ‏(،‏ ومن هنا أرتبط النيروز بعيد الشهداء ‏..‏ وتستجد المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى ‏..‏ حيث كان في تلك الأيام البعيدة يخرج المسيحيين في هذا التوقيت إلي الأماكن التي دفنوا فيها أجساد الشهداء مخبئة ليذكروهم . وقد أحتفظ الأقباط بهذه العادة حتى أيامنا فيما يسمونه بالطلعة ‏..‏ أن عيد النيروز هو أقدم عيد لأقدم أمة ‏..‏ حارّب فيه شهدائنا الظلم وضحوا بنفوسهم لأجل من أحبهم ولكن يا تُرى ما هم فاعلين في زمن حول الشيطان حربه ألي حرب داخلية دفاعا عن القيم الروحية بين الإنسان ونفسه وحرب خارجية أشد هوادة متمثلة في المعاناة التي يعيشها المواطن المصري وأهمها أن يشعر أنه غريبا في وطنه ‏..‏
‎17‎