هل تطلب ممتلكات ؟ ام تريد نقوداً ؟ ام تراك تتمني نفوذاً أو سطوة أو عزوة ؟؟ أريك طريقاً أفضل .. اغلي طلبة هي البركة ، اطلبها و ستأخذ أكثر معها احلي مما طلبت .. قد تكون البركة في حب الناس و احترامهم ، و في التفاف الأصدقاء الأمناء حولك .. أو في خدمة صادقة يقدمها لك أحد بدون مقابل .. أو في حكمة يضعها الله في فكرك و كلماتك .. أو في صحة ينعم بها الله عليك و يحميك من المرض أو الحوادث .. أو في حماية من الشر و الأشرار و القضايا و المحاكم .. أو في ستر علي سمعتك و ضعفاتك .. أو في زوجة صالحة و اولاد ناجحين و عائلة مستقرة .. صلي معي صلاة يعبيص « ليتك تباركني ، وتوسع تخومي ، وتكون يدك معي ، وتحفظني من الشر حتى لا يتعبني «. فآتاه الله بما سأل ( ١ أخبار الأيام ) ٤
كلمة ليس لها مرادفحاولت أن ابحث عن مرادف لكلمة « تعزية » فلم أجد لها مرادف في اللغة .. انها معجزة النعمة ، يصنعها الروح القدس « المعزي » في النفس وقت الهم و الحزن و فقدان الأمل ، و قت ظلم الناس لك و تشويه سمعتك ، و قت فقدان الاحباء و خيانة الأصدقاء .. انها حالة من السكينة و الطمأنينة و الثقة أن الله هنا ، بوعوده و حضوره و سلامه .. التعزية هي عمل لا يقدر اي انسان عليه .. عمل يقوم به الله وحده بكامل قدرته في خفايا النفس المظلومة و المكلومة ، لينقذها من وجع الحزن ، و يفيض عليها عزاء بمذاق السماء ..
حاسب من زعل المجروح تحذير ، كل التحذير من وجع المظلومين أو المكسورين بسببك .. تحذير من دموع محبوسة في مقلتيهم أو أنين صامت في قلوبهم .. إذا اهنت حد أو جرحته أو ظلمته أو شهرت بسمعته أو أخذت حقه أو كسرت بخاطره ، قد لا يفتح فاه و قد يحبس وجعه بين ضلوعه لانه لا يلك امام قسوتك شيء .. ماذا يعوض سمعته التي تشوهت بسببك او حقه الذي وطئته بقدميك ؟ ما أخطر ذلك عليك .. شكواه ستصعد الي عرش العدل الإلهي في الحال و سيفتح لك ملف أمام محكمة الله .. فإن لم تسرع بالتوبة و تعويض حقوقه الضائعة ، وقعت تحت طائلة العدل الصارم ، ستفقد البركة و تحرم من الراحة ، و ستدفع الثمن الفادح لظلمك بلا رحمة ، كيف و انت لم تستعمل الرحمة ؟ ؟ قبلوا الابن ( الزموا الأدب ) لئلا يغضب ( مزمور ) ٢ ..
اختبار للخادم ان تسامح من أساء إليك اختبار لأخلاقك المسيحية .. لكن أريك اختبار أصعب : ان تتمني الخير و البركة لخادم ناجح ، و لا تغار من منافسته لك .. رأيت بعيني حتي بين القامات العالية في الخدمة من يغيرون من زملائهم و يتمنون زوال مواهبهم .. رأيت الابتسامة و هي تغيب عن وجوههم لمجرد ذكر أسماءهم ، رأيتهم يحقدون عليهم و يتفننون في تشويه سيرتهم ، و قد يصلون الي درجة الأذي .. كل هذا خلف ستار التقوي و الدفاع عن الخدمة و العقيدة .. يكسرون الحب باسم اله الحب !! الغيرة المرة تحرم من البركة .. انها سوس ينخر في الخدمة و الخدام ، و يحرمهم من حضور النعمة و يجعلهم تحت طائلة التأديبات الإلهية ..
15