Tarek El Mahaba April Issue | Page 11

تمثيلة القيامة المجيد
تمثيلة القيامة المجيد
يدخل الكهنة والشمامسة داخل الهيكل ، ثم يُقْفَل الباب وتُطْفَأ جميع الأنوار ، ويقف شماسان خارج الباب ويبتدئان بقولهما « اخرستوس أنيستى
» Xrictoc Anect3‎ ثلاث مرات وكل مرة يجاوبهما كبير الكهنة من الداخل « أليسوس أنيستى »
ثم يقول الشماسان من الخارج بالعربية « المسيح قام » ثلاث مرات ، فيجاوبهما كبير الكهنة في كل مرة ( بالحقيقة قد قام ‏(.‏
وأخيرًا يقول الشماسان « افتحوا أيها الملوك أبوابكم وارتفعي أيتها الأبواب الدهرية » مرتين ولا يجاوبهما كبير الكهنة بشيء ، وفي المرة الثالثة يقولان « افتحوا أيها الملوك أبوابكم وارتفعي أيتها الأبواب الدهرية ليدخل ملك المجد » فيسألهما كبير الكهنة من الداخل بقوله « مَنْ‏ هو ملك المجد ‏«؟ فيجيبانه بقولهما « الرب العزيز القوى الجبار القاهر في الحروب هو ملك المجد » ( مز ‏(،‏ ‎23‎ ويقرعان باب الهيكل فيفتح الباب وتُضاء الأنوار .
بعد تمثيل القيامة المجيد وفتح الأبواب ، يطوف الكهنة والشمامسة الهيكل ثلاث مرات حاملين أيقونة القيامة والصلبان والمجامر والشموع – كذلك الكنيسة ثلاث مرات . ثم يصعدون إلى الهيكل ، ويدورون حوله مرة واحدة وهم يرتلون : لحن « المسيح قام من بين الأموات : أخرستوس أنيستى إكنكرون » eknekron Xrictoc Anect3‎ وما بعدها من ليلة عيد القيامة إلى اليوم التاسع والثلاثين من الخمسين . ما هو الهدف من تمثيلية القيامة ؟
هناك فرق بين تمثيلية ومسرحية ، الفرق تمثيلية بمعنى أن أشخاص بيمثلوا دور لأشخاص حقيقيين ، لكن المسرحية هى أداء دور قد يكون غير حقيقى ، ممكن تكون قصة خيالية لذلك نسميها تمثيلية القيامة لأن الذى يقول بيمثل دور كائن حقيقى .
تمثيلية القيامة جزئين ، الجزء الأول بنكون أمام قبر السيد المسيح الذى فى الخارج بيمثل التلاميذ والمريمات الذين يطمأنوا على القيامة لذلك عبارة « أخرستوس أنستى أو المسيح قام » هذه معلومة فى صورة سؤال أو سؤال فى صورة معلومة ، أى هل المسيح قام ؟ لأن كل الذى ذهب للقبر كان لكى يتأكد من حقيقة القيامة ، الذى فى الداخل يمثل الملاكين الذين كانوا داخل القبر وعاينوا القيامة ، ونضع فى الدفن فعلاً‏ شمعدانيين أو قنديليين إشارة للملاكين ، الذى كان عند الرأس هو الملاك ميخائيل رئيس السمائيين فكان حاضر القيامة وهو الذى دحرج الحجر وهو الذى أكد للمريمات القيامة .
ورئيس الملائكة ميخائيل نسميه ملاك القيامة وهو الذى يبوق فى يوم القيامة العامة أيضاً‏ وسيعلن القيامة العامة كما أعلن قيامة السيد المسيح .
الجزء الثانى يقولوا أفتحوا أيها الملوك أبوابكم وأرتفعى أيتها الأبواب الدهرية ليدخل ملك المجد هذا هو الذى يقف خارج الهيكل وهو يمثل الذين كانوا صاعدين مع السيد المسيح فى صعوده وبهذا يكون قد نقلنا من القيامة للصعود ، وهذا جعل البعض يقول أن المسيح صعد بعد القيامة مباشرة ليأخذ اعتماد الآب لذبيحته بينما هذا كلام لم يحدث . لأنه إذا كان المسيح صعد بعد القيامة لم نقل يوم عيد الصعود أفتحوا أيها الملوك أبوابكم وارتفعى أيتها الأبواب الدهرية ليدخل ملك المجد
إذاً‏ لماذا نذكرها فى القيامة ؟ طالما السيد المسيح لم يصعد بعد القيامة مباشرة ؟ لعدة أسباب :
) ١ لكى نربط بين الصليب والقيامة والصعود لكمال الذبيحة ، لأن ذبيحة السيد المسيح ذبيحة كاملة ومقبولة .
) ٢ لكى يظهر أن هناك معجزة أن السيد المسيح بقى على الأرض أربعين يوم بينما جسد القيامة لم يبق على الأرض لابد أن يصعد إلى السماء .
) ٣ لأن الكنيسة تريد أن تربط بين قيامة المسيح وقيامتنا نحن ، لذلم نجد النور ينور ليس عند إعلان القيامة لكن عند إعلان دخول المسيح داخل الأبواب
الدهرية لأنه دخل سابقاً‏ لنا لأنه كما دخل هو
سندخل نحن أيضاً‏ ، لهؤلاء الثلاث أسباب الكنيسة ربطت بين القيامة والصعود فى تمثيلية القيامة
الملائكة من الداخل يقولوا من هو ملك المجد ، هم ملائكة ليسوا آلهه لا يعرفوا كل شيئ فيرد من بالخارج ويقول هذا هو الرب العزيز القوى الجبار القاهر فى الحروب ، ويدخل ويضاء النور إعلان بداية اليوم الثامن وهنا تربط الكنيسة بين قيامة المسيح وقيامتنا لأن النور يظلم إشارة لانتهاء اليوم السابع وتنور إعلان اليوم الثامن أو الحياة الجديدة . ثم يزفوا صورة القيامة وتظل تُزف فى الكنيسة طيلة الخمسين يوم ، من عيد القيامة لعيد الصعود فى الكنيسة كلها ومن عيد الصعود لعيد العنصرة داخل الهيكل وفى يوم عيد العنصرة فى باكر القداس تعمل الزفة بصورة القيامة والصعود كاملة فى الكنيسة كلها باعتبار أن القيامة والصعود هما أساس حلول الروح القدس ، لأن كان لابد أن يدخل المسيح إلى الأقداس « دخل إلى الأقداس مرة واحدة فوجد فداءاً‏ أبدياً‏ « ( عب ‏(.‏ ‎12‎ : 9
الفداء تم على الصليب ؟ نعم لكن كان لابد أن ندخل إلى الأقداس لكى تكون الذبيحة قُبلت ، إصعاد الذبيحة ودخولها إلى لدن الله الآب .
قيامة الموتى هى أعظم عمل ينسب لللاهوت ، بمعنى أن أكبر معجزة كون الموتى يقوموا أكبر معجزة يصنعها الله مع البشر ( يو ) ‎25‎ : 5 « تأتى ساعة يسمع
‎11‎