زيـارة برفقة دليـل
مديـــــنة "بولونيا" الكائنة يف وسط منطقة "إمييليا- رومانيا"،
هي مدينة ترجع إىل القــــرون الوسطى، و قد حــــافظت
عىل هذا الطابع األصـــيل عىل الوجه األكمل – مبا يف ذلك من
حشود السيـــاح !
و هي محطة البد من التوقف فيها باعتبار طابعها املعامري،
ّ
و أطعمتها الشهية، و برمجتها الثقافية، و الحياة الليلية و
الطالبية فيها، و غريها من الخصائص املميزة التي ستكتشفونها
بأنفسكم عىل العني !
و قليل هم الذين يغادرون بولونيا دون أن يساورهم الندم
عىل أنهم مل يربمجوا إقامة أطول فيها.
مدينة "بولونيا" يفوح منها عبيق الشباب الطاليب الذي متتزج به
امتزاجا عميقا علوم الجهابذة الذين مروا من مقاعد جامعتها
ليبلغوا إىل كراسيها و ذلك منذ القرن الثالث عرش للميالد.
و اليوم، فهي تحتضن شخصيات عىل غرار "امبارطو إيكو"
يعملون جميعا بولع و شغف كبريين عىل تبليغ معارفهم
النفيسة إىل األجيال الجديدة. ذلك أن مدينة "بولونيا" هي
التي أنشئت بها أقدم جامعة يف أوروبا – وهو أمر ال ريب فيه
عىل كل حال بالنسبة لكلية الطب.
évasion
fly away
لنتحـلّق
visite guidée I guided tour I
بين غنى المــاضي و غليان الحــاضر
مدينة "بولونيا" تتجمع فيها كذلك عالمات أبّهة املايض. ففي
العهد الروماين كانت هذه املدينة القامئة يف وسط طريق
"امييليا" (فيا اميليا، و التي أصبحت تسمى اليوم "سرتادا
ماجيوري")، تستفيد من منافع الحركة الكثيفة التي متر بها.
فيام بعد، أصبحت األرس األغنى يف البالد اإليطالية تتزاحم عىل
احتالل املرتبة األوىل و تتسابق يف إنفاق األموال لرعاية العلوم
و الفنون و إقامة املعامل املعامرية الفخمة.
"بولونيا" هي واحدة من أجمل مدن القرون الوسطى يف كامل
إيطاليا، و فيها ميكن أن نشاهد حتّى اآلن، منازل ممتازة من
الخشب تم إصالحها و ترميمها بعناية مثل "كازا قرايس" أو
قرص "بوكيش" (الذي يحمل نقوشا بالعربية).
تتميز املدينة بخاصيتني اثنتني : مئات األروقة التي بها، و
أبراجها املائلة الشهرية.
إذا كنتم تعتقدون أن مدينة "بيزا" هي الوحيدة التي بهــا
أبراج مائلة، فعليكم أن تثوبوا إىل رشدكم. فبولونيا لها من
األبراج ما يكفـــي ل