La Gazelle | Page 80

‫رحلـــة اىل فلـورنـ�س‬ ‫‪envies‬‬ ‫‪wishlist‬‬ ‫رغبـاتنـــا‬ ‫‪escapade à Florence I getaway in Florence I‬‬ ‫كلعبة كرة القدم القدمية “كالتشيو ‪.”storicofiorentino‬‬ ‫أنهيت احتساء الكابتشينو مع الكرواسون “كورنيتو” واملقابلة‬ ‫املنفردة مع متثال دانتي، الذي بدأت نظراته الجليدية تزعجني‬ ‫بجدية.‬ ‫و يف انتظار موعد لقايئ مع صديقتي عىل الساعة الثانية‬ ‫بعد الزوال أمام قرص فيكيو، قررت العودة إىل منطقة ديومو‬ ‫ملشاهدة الكاتدرائية الشهرية يف سانتا ماريا ديل فيوري وزيارة‬ ‫معر ض أوفيزي.‬ ‫منطقـــة ديـــومـــو‬ ‫يجب عليك أن تتحيل بالصرب لزيارة معرض أوفيزي و حجز‬ ‫التذاكر مسبقــا لتأمل دخول هذا املتحف. ومن النادر أن‬ ‫يدخل السيــاح صاالت العروض دون االنتظـار ملدة ساعة‬ ‫كاملة علـى األقل. إال أن الكنــوز التي سنكتشفها ستنسينــا‬ ‫معانــاة االنتظـار.‬ ‫ويعترب معرض أوفيزي واحد من أقدم وأرقى املتاحف يف‬ ‫العامل الذي يحتوي عىل مجموعة من الروائع الفنية مثل مولد‬ ‫فينوس والربيع لبوتيتشييل، تونتو دوين ملايكل أنجلو، سيدة‬ ‫الحسون لرفائيل، البشارة وعشق املجوس لليوناردو دا فينيش،‬ ‫وفينوس أوربني لتيتيان، وباخوس و امليدوسا لكارافاجي التي‬ ‫ال تعترب سوى جزء صغري من ثروة املتحف. و من الرضوري‬ ‫تخصيص نصف يوم للقيام بجولة يف املعرض و االستمتاع،‬ ‫بكل ما للكلمة من معنى، باللوحات الفنية. بعض قاعات‬ ‫العرض مغلقة أمام الجمهور بسبب أعامل الصيانة و الرتميم.‬ ‫و من األرجح مضاعفة مساحة املوقع يف عام 5102، وعرض‬ ‫الكنوز التي ال تقدر بثمن التي ال تزال تقبع يف الودائع. خالل‬ ‫زياريت، منحت نفيس اسرتاحة يف الكافترييا واشرتيت بانيني‬ ‫استمتعت بأكله عىل الرشفة. املشهد يف ساحة السيادة رائع‬ ‫حقا، وأنا أتأمل متثال دافيد املنحوت من قبل مايكل أنجلو‬ ‫ونافورة نبتون ولوجيا داي النزي املجاورة.‬ ‫غادرت معرض أوفيزي عىل الساعة الواحدة وسبعة و خمسني‬ ‫دقيقة، مسحورة متاما بهذا القدر العايل من الرباعة والجامل.‬ ‫أنا ذاهبة ملالقاة صديقتي أمام قرص فيكيو، املوجود لحسن‬ ‫حظي أمام املتحف.‬ ‫الشمس تدفئ الجو بلطف، فقد حان الوقت لتحقيق أمنيتي‬ ‫التي كنت أحلم بها يف طفولتي : تذوق املثلجات اإليطالية‬ ‫"الجياليت اإليطايل". و لذلك، سنذهب إىل غاليترييـا غروم‬ ‫الذي ال يستعمل إال الفواكه واملكونات املوسمية الطازجة‬ ‫العالية الجودة.‬ ‫منطقـــة ســـان نيـــكولـــو‬ ‫مضت تحيك يل صديقتي عىل طول الطريق قصة قرص فيكيو‬ ‫الذي كان مقر إقامة آل ميديتيش ورمز السلطة السياسية يف‬ ‫فلورنسا. يحتوي القرص عىل أعامل فنية مثرية لإلعجاب : قاعة‬ ‫الخمسامئة. جذور اسمها يعود إىل سافونارويل الذي أراد أن‬ ‫ينجز قاعة تتسع لكامل أعضاء مجلس الخمسامئة. تم تزيني‬ ‫السقف باللوحات الجدارية التي أنجزها أعظم الفنانني يف‬ ‫ذلك العهد، ليوناردو دا فينيش ومايكل أنجلو.‬ ‫و ما أن بدأت أتحرس لعدم متكني من زيارة قرص فيكيو الشهري‬ ‫حتى وصلنا إىل سفح أسوار فلورنسا الواقعة جهة أولرتآرنو.‬ ‫حي سان نيكولو هو الريف يف قلب املدينة، مالذا للسالم حيث‬ ‫تم الحفاظ عىل الجو الريفي الذي تتميز به فلورنسا. و أثناء‬ ‫سرينا يف املمرات الصغرية الواقعة عىل طول الجدران العالية‬ ‫1‬ ‫ألسوار املدينة وجدنا أنفسنا أمام حديقة الورود “جيوردانو‬ ‫ديل روزي”. تحتوي هذه الحديقة عىل عدة أنواع من الورود‬ ‫و هي من مثرة تصميم إميليو بوتيش وبعض املنحوتات للفنان‬ ‫البلجييك جان ميشيل فولون تنترش يف جميع أنحاء املنتزه‬ ‫الذي يحيط بها. نستغل هذا الجو اللطيف للراحة واالستمتاع‬ ‫مبنظر الشمس وهي تغيب تدريجيا.‬ ‫ثم دخلنا ساحة مايكل أنجلو من خالل درب الصليب السابق‬ ‫للفرنسيسكان وتسلقنا التل الكتشاف كاتدرائية كييزا سان‬ ‫مينياتو آل مونتي، جوهرة فن العرص الوسيط. واجهتها‬ ‫املزخرفة برخام الكارارا والرخام األخرض املستخرج من بلدة‬ ‫براتو تكشف عن براعة عامل فلورنسا.داخل الكاتدرائية مثري‬ ‫لالهتامم ويستحق أيضا الزيارة.‬ ‫أخريا، وصلنا يف الوقت املناسب يف “ساحة مايكل أنجلو”‬ ‫لنستمتع مبناظر غروب الشمس. الساحة تستقطب الرسامني‬ ‫واملصورين وتوفر إطاللة بانورامية عىل املدينة. تبدو يل‬ ‫فلورنسا صغرية جدا، أملح من بعيد بونتي فيكيو والديومو.‬ ‫قبل أن أغادر فلورنسا، عزمتني صديقتي عىل تذوق إحدى‬ ‫االختصاصات اإليطالية : فاتح الشهية. جلسنا يف املقهى األديب‬ ‫املورايت، الذي يعترب املركز الرئييس للفن املعارص يف املدينة.‬ ‫قصته غريبة نوع ما حيث أن املقهى يحتل موقع سجن