Gazelle | Page 27

‫ق�صــة ‪I une photo une histoire I a shot a story I‬‬ ‫�صــورة ّ‬ ‫‪“Perception” : a monumental artwork‬‬ ‫‪by El Seed transforms Cairo‬‬ ‫‪Renowned in the entire world for his great and unique work, which includes the‬‬ ‫‪frescoes on the Tour Paris 13, or the coloured pannels of the Pont des Arts, El‬‬ ‫‪Seed achieves a new performance in tribute to Cairo’s “garbage people“.‬‬ ‫‪rench artist of Tunisian origin, El Seed is the author of Calligraffiti, a style‬‬ ‫‪that combines Arabic calligraphy with graffiti. His latest creation is an‬‬ ‫‪F‬‬ ‫“‪anamorphosis recovering about fifty buildings in the district of the “Zabaleen‬‬ ‫‪(garbage people), only visible in its entirety from a hill facing the town. The‬‬ ‫‪neighbourhood, that counts 65 000 inhabitants (most of them Christian‬‬ ‫‪Coptic), lives off waste storage and recycling.‬‬ ‫‪In order to shed light on this misperceived and marginalized community,‬‬ ‫‪the artist and his team, with the help of local residents, decides to create‬‬ ‫‪“Perception“, a monumental artwork with the words of Saint Athanasius of‬‬ ‫‪Alexandria, a Coptic Bishop of the 3rd century, written in calligraphy : “Anyone‬‬ ‫‪who wants to see the sunlight clearly needs to wipe his eyes first“.‬‬ ‫‪El Seed describes this experience : “We were a family. It was one of the most‬‬ ‫‪incredible human experience that I ever lived. The Zabaleen are generous,‬‬ ‫‪honest and strong. They received the name Zabaleen, but it’s not how they call‬‬ ‫‪themselves. They don’t live in the garbage but from it, and it is not their garbage‬‬ ‫“‪but the garbage of the city. They are those who clean Cairo.‬‬ ‫‪The work “Perception“ is a true message of peace and tolerance‬‬ ‫‪that condemns prejudices. Maybe step towards peace and acceptance of‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪differences.  I‬‬ ‫"اإلدراك" ‪ :‬عمل فني ضخم للفنان التونسي‬ ‫الصيد يغير وجه القاهرة‬ ‫مشهور في جميع أنحاء العالم بأعماله الفنية الضخمة واألصيلة في آن واحد‪ ،‬كما تشهد على‬ ‫ذلك لوحاته الجدارية التي أنجزها في إطار التظاهرة الثقافية التي تحمل اسم برج باريس ‪13‬‬ ‫وال"كاليغرافيتيس" الذي صممه على طول جسر الفنون في باريس‪ ،‬هو فنان الشوارع الملقب‬ ‫ّ‬ ‫لسكان حي الز ّبالين في القاهرة‪.‬‬ ‫بالصيد الذي قام هذه المرة بإنجاز غرافيتي ضخم تكريما‬ ‫يعتمد هذا الفنّان الفرنسي من أصل تونسي في شكل رسوماته على دمج الخط العربي المتشابك بفن رسم الغرافيتي الحديث‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫تغطي حوالي خمسين بناية متعددة الطوابق في حي الزبالين (شعب الفضالت)‪،‬‬ ‫من آخر إنجازاته صورة معدلة "أنامورفوسيس"‬ ‫يضم الحي ‪ 65‬ألف ساكن ينتمي معظمهم إلى الديانة‬ ‫يمكن مشاهدتها بصورة واضحة من فوق الهضبة التي تقع قبالة المدينة‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫المسيحية القبطية ويعيشون من جمع و إعادة تدوير نفايات المدينة‪.‬‬ ‫المهمشة من السكان التي ال ينظر باقي السكان إلى أسلوب حياتها المجتمعية بعين الرضاء‪ ،‬قام‬ ‫لتسليط الضوء على هذه الفئة‬ ‫ّ‬ ‫للقديس‬ ‫ال فنّان و فريقه بتصميم عمل فني عمالق ساهم فيه أهالي الحي أطلق عليه اسم "‪ ‬اإلدراك" يحاكي فيه المقولة الشهيرة‬ ‫ّ‬ ‫إثناسيوس‪ ،‬أسقف األقباط في القرن الثالث الميالدي ‪ " :‬إن أراد أحدهم أن يبصر نور الشمس فعليه أن يمسح عينيه "‪.‬‬ ‫وبهذه الكلمات يصف لنا الصيد هذه التجربة ‪" :‬كنا أشبه باألسرة الواحدة‪ .‬إنها كانت من أروع التجارب التي عشتها والتي أتاحت لي‬ ‫فرصة للتعرف عن الزبالين الذين كانوا أقوياء ويتحلون بالكرم والنزاهة‪ .‬لقد أطلق عليهم اسم الزبالين لكنهم ال يعتبرون أنفسهم‬ ‫كذلك إنهم ال يعيشون في القمامة ولكن يحصلون على قوتهم من جمع نفايات اآلخرين‪ ،‬نفايات كامل المدينة‪ ،‬حيث أنهم يخلصون‬ ‫مدينة القاهرة من نفاياتها وفضالتها"‪.‬‬ ‫يحمل هذا المشروع الفني الذي أطلق عليه اسم "اإلدراك"‪ ،‬رسالة سالم وتسامح‪ ،‬تسعى لتصحيح المفاهيم الخاطئة التي تهدف إلى‬ ‫ّ‬ ‫بث الفرقة بين مختلف الفئات المجتمعية‪ ،‬وهو ر ّبما خطوة جديدة نحو السالم والتسامح وتق ّبل االختالفات‪I .‬‬ ‫‪29‬‬