84
مهارات التّعافي 1 درِّب
للمُ
الجزء الثاني : التدريب
مهارات التّعافي 1
الهدف : لتعلّم كيفية إعادة الاتِّصال بالزمن الحاضر من خلال حواسِّ نا .
تمارين التّعافي تُعيدُ توجيه اهتمامنا وحواسّ نا :
عندما نتعرَّض للصّ دمة ، فإنَّ اهتمامنا يُركِّز بأكمله على توقُّع الخَ طر وتجنّبه . فعندما تُستَثار ذكريات الصّ دمة ، فإنَّها تجتاح اهتمامنا وتَغمره . وتحتاج المرأة الفراشة إلى تعلُّم مهاراتٍ تُعيدها للعَيش في الزّمن الحاضر . فعندما نُركِّز على ما نراه ، ونسمعه ، ونَلمسه ، ونشمّه ، ونتذوَّقه ، فإنَّ هذه الأحاسيس تصلنا بالزمن الحاضر والآني الواقعي . فهي تَعمل بمثابة الرّكائز التي تُثبِّتنا في الزّمن الحاضر . ونستطيع ، بالطّ رق نفسها ، إيقاظ أحاسيسنا بالتّجارب الجيدة . ونستطيع أنْ نتعلَّم تهدئة أنفسنا عندما تستحِ وذ علينا المشاعر ، كما نستطيع شحذَ طاقاتنا عند افتقارنا إلى الطّ اقة . وبمراقبة أحاسيسنا الفورية عن كثب ، فإنَّنا نستطيع استعادة الشعور الذي يقول بأنَّنا في الزمن الحاضر ، وفي مكانٍ آمن .
فعندما يُعاد تزامن الجسد والعقل بهذه الطريقة ، فإنَّ ذلك يُحقق التّوازن للجهاز العصبي والاستجابات العَصبية . فالأثر يكمُنُ في تهدئة الشّ خص الذي يُعاني من فَرط الإثارة ، وفي إيقاظ الشّ خص الذي " يتوقَّف جهازه العصبي عن العمل " وأصبح يَفتقر إلى الطاقة . وعندما نتَّصِ ل بالزمن الحاضر ، تبقى ذكريات الماضي حبيسة الماضي .
نقطة أساسية
تُظهر القِصّ ة ما يلي :
• كيفية الاتّصال بالزمن الحاضر من خلال حواسِّ نا .
تعليمات التّدريس :
ذكّر المجموعة أنَّ جميع التّمارين الموجودة في الدليل يجب مُمارَستها إذا ما أرادوا العمل . ويجب مُمارسَ تها ، أينما كان ذلك مُمكناً ، في بيئةٍ يسودها السَّ لام والأمان ؛ لأنَّ هذه الممارسة سوف تساعد النّاجيات على استدماج التمارين في النفس الباطنية “ internalize ” بصورة تدريجية . ويستطعن ، في نهاية المطاف ، الاستفادة منها عند الحاجة ، حتى في الظروف التي تبعثُ على الضّ يق .
طمئِن المُشارِكات أنّك سوف تُوضّ ح كل تمرين من التّمارين ، باستخدام لعب الأدوار ، وأنّك سوف ترُيهنّ كيف يُمكن استخدام كل تمرينٍ لتهدئة النّاجية المُستَثارة .
ذكّر المُشارِكات أنَّ الفائدة الكُبرى للتّمارين سوف تتَحقَّق إذا اتَّبعنَ القواعد الثّلاث التّالية . مارِسها :
• عندما تكون في مكانٍ يسوده السّ لام والأمان .
• عندما تكون هادئاً ( هذا يُساعِد عَملية التّعلُّم (.
• مراراً وتكراراً يومياً ولبعض الوقت . إذا قامت المُشارِكات بذلك ، فإنهنَّ سوف يكنَّ ، في المُحصِّ لَة ، قادراتٍ على استخدامها حتّى وإنْ كنَّ في حالة ضِ يق .