40
المرأة الفراشة - حياتها الجيّدة
للمُ درِّب
الجزء الثاني : التدريب
المرأة الفراشة - حياتها الجيّدة
الهدف : تقديم قِصّ ة المرأة الفراشة ومجالات التّركيز الخمسة .
سوف تكون هذه هي المرة الأولى التي يرد فيها مصطلح “ المرأة الفراشة ”. وهي إشارةٌ إلى أنّ هذه القِصة تُمثِّل جزءاً قَصصياً مُهمّاً في هذا التّدريب . اطلب من المُشاركين التّفاعل مع القِصّ ة .
وإضافةً إلى ذلك ، استَرْعِ انتباههن لمجالات التّركيز الخمسة وهي : أفكارها ، مشاعرها ، وتنفُّ سها ، وقَلبها ، وجسدها ؛ ونظراً إلى أنَّ هذه المجالات لم تُبْرَز في القصّ ة وحسب ، بل في العديد من التّمارين والنّقاشات الموجودة خلال التّدريب ، فهي “ نقاط الدّخول ” إلى المُشكِلات وردود الأفعال التي تنشأ ، في أغلب الأحيان ، في حياة الإناث اللواتي يتعرَّضن للصّ دمات .
ضع مجالات التّركيز الخمسة على الحائط حيث تسهلُ رؤيتها ، واتركها مُعلَّقة عليه طوال ورشة العَمل . فهذا سيساعدك في كيفية استخدام اللوح القلاب للرَّسم عليه بينما تتطور أحداث القِصة .
التّشديد على أنَّ القِصة هي تعبير مجازي ؛ إذ قد تُفهم بأنَّها وصفٌ للمسار الذي تسلكه الصّ دمة . وتُظهِرُ ما يحدث عادةً للشّ خص بعد تعرُّضه لتوتّرٌ شديد . وبعدما تصِ ف القصة حياة النّاجية قبل وقوع الحدث ، فإنّها تُظهر ردود أفعالها للبقاء عند حدوث الصّ دمة ، وردود أفعالها الجسدية والذّهنية على المدى المتوسِّ ط والبعيد . ويَصف الجزء الثالث هذه الاستجابات بشكلٍ رسمي أكثر .
شدِّد على أنَّ النّاس قد يُعبّروا عن ردود أفعالهم بطرقٍ مُختَلِفة : وتُوفِّر القِصّ ة وصفاً لأنماط ردود الأفعال المُتكرِّرة ، والتي تتبع وقوع الصّ دمة . وبالمِثل ، فإنَّ التّدخلات الموصوفة هي عبارة عن أمثلة للمُقاربات والأدوات المُمكنة لمُساعدة النّاجيات على استعادة السّ يطرة ، وعلى أمل استعادة جزءٍ من الشعور بالكرامة لاحقاً .
من المُهمّ التَّشديد ، طوال التّدريب ، على أنَّ القصة استُخدمت مجازياً ؛ بهدف توضيح ما يحدُث بعد ارتِكاب انتهاكاتٍ شديدة . استهلَّ الجلسة بذكر الحياة الجيدة التي تنعم بها المرأة الفراشة من أجل إظهار أنّ لديها ذكريات جيدة لكي تتَّصل بها من جديد .
تعليمات التّدريس :
قد لا تتطابق بالضّ رورة خصائص المَرأة الفراشة المعروضة في هذا الدّليل مع توقّعات المَظهر أو السّ لوك في المنطقة التي يجري فيها التّدريب . فإذا كان الحال كذلك ، اعثُر على توصيفاتٍ مُناسِ بة محلياً . فالمستمعون يريدون أنْ يشعروا بأنَّ القصة تتحدَّث عن الواقع “ عنّا نحن ”. ولكي تكون القصة مُحفّزة ومُلهِمة ، يجب أنْ تُردِّدَ الأعراف والسّ لوكات الاجتماعية للمُستَعمين . قم بتغير القِصّ ة وتعديلها أينما ترى ذلك مُناسباً لكي تبدو منطقيةً بالنِّسبة إلى جمهورك المُستَمع .