30
مُلاءمة حقوق الإنسان
للمُ درِّب
الجزء الثاني : التدريب
مُلاءمة حقوق الإنسان
الهدف : التّعريف بحقوق الإنسان وقيمتها بالنِّسبة إلى الذين يعملون في مجال الصّ دمات
اشرح وجهة النظر لحقوق الإنسان . اشرح لماذا من المهم إعادة خلق الشعور بالكرامة والسيطرة . قد تتضمن الأفكار الأساسية : المُساءلة ، العدّالة ، الإنصاف ، والحق بالصحة . اشرح لماذا يكون النهج القائم على حقوق الإنسان وثيق الصلة بالعمل على الصدمات والعنف القائم على النوع الاجتماعي ، ويمكن أن يجعل عملنا أكثر فعّالية .
عرِّف المشاركين بمفهوم حقوق الإنسان ، مع الأخذ بعين الاعتبار خِ برات أفراد المَجموعة . وقد ترْغَب في تبنّي إحدى المُقاربات أدناه : .1إذا 1 كانت المجموعة تمتلك معرفةً جيدةً عن حقوق الإنسان ، ارجع إلى الأقسام الموجودة في الجزء الأول ، بعنوان “ احترام حقوق
الإنسان والعُنف ضدّ النّساء ” ( الصفحات - 10 12 (، وإلى القسم 8 من الجزء الثالث ، بعنوان التّبليغ .
2.2 إذا كانت المجموعة تَمتلك معرِفةً أقل ، اشرح لها الأقسام الموجودة في الجزء الأول ، بعنوان احترام حقوق الإنسان والعُنف ضدّ النّساء
( الصفحات - 10 12 (، والقسم 8 من الجزء الثالث ، بعنوان التّبليغ . 3.3 بدلاً من هذا وذاك ، اطلب من المُشاركين الرجوع إلى نفس الصّ فحات ، وأخبرهم أنّه سوف تُتاح لهم الفرصة لاحقاً في التّدريب
لمناقشة قيم حقوق الإنسان ومبادئها . وشدِّد بعد ذلك على أنَّ حقوق الإنسان تُؤكِّد ما يلي :
• من حقِّ النّساء اللواتي يتعرَّضن للعُنف المُطالبة بجبر الضَّ رر ( بالإنصاف ) والحِ ماية .
• يخضع الرّجال والنّساء الذين يرتكبون أفعال العُنف ضدّ النّساء للمُساءلة عن أفعالهم .
• يقع على الحكومة واجب حماية النّساء من العُنف ، واتِّخاذ تدابير لمُعاقبة المسؤولين عن ذلك . كما يقع عليها واجِ ب استحداث ظروفٍ اجتماعية وسياسية لا يحدُث فيها عُنفٌ ضد النّساء .
وسوف نُناقِش أيضاً كيف يستطيع المُساعدون دعم النّاجيات بطريقةٍ بنَّاءةٍ ومُلائمة عندما يُقرِّرْنَ التّبليغ عن الإساءات التي تعرّضن لها أو التَّقدم بشكاوى ؛ وذلك من أجل أنْ يحصلُنَ على العدالة ، أو التّعويض ، أو الحماية من الإساءات التي قد تحدث في المُستقبل .
وقد تستفيد من الخطاب الوارد أدناه . فهو يحتفِلُ بثلاثِ نساءٍ مُنِحنَ جائزة نوبل للسلام في عام 2011 لمُكافحتهنَّ العُنف المُرتَكب ضدّ النّساء . وبدلاً من ذلك ، اكتب شيئاً يتناول الوضع الخاص بمجموعتك .
“ جمعيكُّن بطلات . نحن نعرِفُ أنَّكنُّ تُخاطرِنَ بحياتِكنُّ أحياناً في سبيل إنقاذ الآخرين . ونعرِفُ أنَّكنّ جميعاً نساءٌ جريئاتٌ تقمن بعملٍ مُهمٍّ تفخرنَ به . فبمثل هذا العَمل الذي تَقمنَ به يمضي العالم قُدُماً نحو الأمام . رُويداً رويداً . قد يبدو الأمر أحياناً وكأنّه لا فائدةَ مرجوّة منه ؛ لأنَّ العُنف ما زال مُستَمراً . إلاَّ أنَّ الأهداف المُهمّة تتحقّق بالجهود المبذولة يومياً .
مُنِحَ ت جائزة نوبل للسّ لام في عام ... 2011 لثلاثة نساء ... واحدة مِنهنّ كانت تشغل منصب رئيس ليبيريا ، السّ يدة “ إيلِن جونسون سيرليف ”. Ellen Johnson-Sirleaf أمَّا الأُخريَيْن فقد كُنَّ ناشطاتٍ غير عنيفاتٍ وعاملات في مجال الصّ دمة مثلكنَّ : “ ليمه غبوي ” Leymah Gbowee و “ توكل كارمان ”. Tawakkol Karman فقد أهدتا هذه الجائزة لجميع نساء العالم اللواتي يُكافِحن للحصول على الحق في العيش بسلامٍ ، والصّ حة ، والعدالة ، والتّعليم للجميع والمُساواة في الحقوق بين النّساء والرّجال . وتحدَّثت السّ يدة “ غبوي ” Gbowee عن كفاحها قائلة : “ كنّا ضمير مَن فَقد ضميره بحثاً عن السّ لطة والمنصب . فقد استَخدمنا أجسادنا المُدمَّرة ومشاعر الألم الذي يعتصرنا لمواجهة الظّ لم والإرهاب كلِّه في بلدنا . وأدركنا أنَّه من خلال عدم العُنف فقط ، بإمكاننا وضع حدٍّ للحروب . ولأنّنا رأينا أنَّ استخدام العُنف دفع بنا وببلادنا الحبيبة عميقاً في براثن الألم والموت والدّمار ”. كما قالت في خِ طابها أنَّ النّساء اللواتي التقَت بهنّ أخبرنها أنَّ الاغتصاب والإساءة ناجمانِ عن مسألةٍ
أكبر ؛ فالنّساء لم يكنّ حاضراتٍ عندما اتُّخذِت القرارات . دعونا نشكر الله على هذا التّآخي النّسوي ونصلِّي له ، وندعو أنّ يدعم عملنا في هذه الأيام التي سوف نكون فيها معاً . لنأمل في أنْ تُلهمنا الورشة جميعاً وتمنحنا القُوّة لنمضي قُدُماً .”