150
الجزء الثالث : النّظرية
م :
م :
هل يمكن أن تقولي إن كنت تشعرين بأي ألم في جسمك الآن ، لأنكِ تبدين مضطربة ، ربما هناك ردود فعل لم تدركيها ، وتريدين أن تسكن / تهدأ ؟
ن : أنا أشعر بالبرد ، وأشعر بالفزع .
نعم ، هذا شعور مؤلم . وأود أن أقول لك قصة قصيرة . قد تُفسر بعض ردود الفعل التي تشعرين بها . هل توافقين ؟ ولكِ حرية الإصغاء وأيضاً ، إذا أحسستِ بأنكِ تشعرين بالقهر ، يمكنكِ إيقافي بأي وقت . ومن الجيد أيضاً أن تشعرين بأقدامكِ على الأرض ، يمكنك القيام بذلك أيضاً .
ن : نعم ولكن أشعر بهما فاقدي الإحساس . م :
عندما تدفعين بهما على الأرض ، هل تشعرين بفرق ؟ اضغطي قليلاً على الأرض ، هكذا ، عندما تشعرين بأن قدميكِ تفقدان الإحساس . هل جعل هذا إحساس الحيوية يعود لأقدامك ؟
ن : نعم ، قليلاً .
الدور التمثيلي 3 تهدئة ناجية تم تعرضها لتحفير “ الزناد ”:
أهلاً بكِ مجدداً ، سعيدة لأنكِ قررت القدوم مرة أخرى
.
|
م
:
|
نعم ، مرحباً ( تبدو حزينة وغائبة
)
|
ن
:
|
م :
الرجاء الجلوس ، سوف أغلق الباب إذا كنت لا تمانعين ؟ ن : حسناً . م :
إذاً هذا لقائنا الثالث وأود معرفة كيف أحوالك ، كيف تشعرين اليوم ؟ ن : لا أعلم ، لا أشعر بأنني على ما يرام . م :
هل تريدين قليلاً من الماء ؟ ن : لا ، شكراً ( تبقى في صمتها وتبدو مُغيبة ) م :
كما أخبرتك سابقاً ، في مكتبي ألتقي بالعديد ممن عانوا من تجارب يصعب التعامل معها . تكون الذكريات في العديد من الحالات مؤلمة جداً وتجعلهم يشعرون بالمرارة والحزن الشديد . وأحياناً يصبح من الصعب عليهم التوقف عن التفكير بها أو تأطير الوقت للتفكير بالأمر .
ن : نعم ، أدرك ذلك . م :
هل تتذكرين عندما تحدثنا عن منطقة التحمل ؟ ن : لا أتذكر ذلك تماماً . م :
كان عبارة عن رسم يُساعدنا على معرفة ما إذا كنا داخل منطقة لتحمل أو خارجها . عندما يكون الشخص حزيناً ، أو تنقصه الحيوية ، مع الكثير من الأفكار السلبية فهذا على الأغلب لأن الشخص يكون تحت الحد الأدنى لمنطقة التحمل . ولكن إذا كان الشخص مضطرباً جداً ، ولا يستطيع أن يهدأ ، ويتحرك ولا يشعر بحالة جيدة داخل نفسه فنستطيع أن نقول بأنه فوق الحد الأعلى لمنطقة التحمل .
عند النظر إلى الرسم ، ربما يمكنك أن تُريني في أي مستوى من منطقة التحمل تعتقدين أنكِ فيه اليوم ؟ هل ترغبين بالمحاولة ؟
ن : نعم ، يمكنني المحاولة .