113 تحضير الناجية لجمع شملها مع أستها وشبكتها الاجتماعية
تُقرأ بصوتٍ عالٍ
تحضير الناجية لجمع شملها مع أسرتها وشبكتها الاجتماعية
الجزء الثاني : التدريب
الهدف : للنظر في المُساعَدة التي قد تكون مطلوبةً للتّحضير لعودة النّاجية إلى أسرَتها وشبكتها الاجتماعية ، وذلك يشمل التّفاعل مع المُساعِدات والأشخاص المرجعيِّين في المُجتمع .
المُدرِّب : سوف أواصِ ل سَ رد القِصة .
وعندما قامت المساعِدات بزيارة القرية ، حاولن معرِفة ما إذا كان بوسع الأشخاص المرجعيّين في المُجتمع دعم النّاجية أم عدم دعمها . وتمَّت إحالتها إلى عُمدة ( مُختار ) القرية والكاهن . وشرَحت المُ ساعِ دة الصّ دمة وردود الأفعال على الصّ دمة ، وقالت بأنَّ المرأة التي تعرَّضت للاغتصاب ليست مُ لامة على ما حدث لها . ونتيجةً لذلك فهمَ عُمدةُ القرية والكاهن أنَّ النّساء كُنَّ يعانِين ، وأنَّ اللوم لا يقع عليهنّ . واتَّفقوا جميعاً على حماية النّساء اللواتي يتعرَّضن للاغتصاب في مُجتمعاتهنّ . كما أرادوا مُساعَدة المُساعِدات في التّحدّث إلى أُسَ ر تلك النّساء .
وعندما تحدَّثت المُساعدات مع أُسرة المرأة الفراشة ، شَ رحن لهم أنّها كانت قد تعرَّضت للصّ دمة وأنّها عانت وتعافت . وأخبروا أُسرَتها أنَّها تعلّمت مهاراتٍ جديدة ، كالخِ ياطة ، من شأنها مُساعَدة الأُسرة في البَقاء . وقال عُمدة القرية بأنَّ النِّساء اللواتي تعرَّضن للاغتصاب أُصِ بنَ بجروحٍ بطريقةٍ يُمكن مُقارنتها مع الجَ راح التي أثخنَت الجنود في الحروب . كما قال بأنَّ المُجتمع يُمكنه دعم المرأة الفراشة ومُساعدتها في أن لا تشعرَ بالخِ زي .
وبينما كانت المرأة الفراشة تَمكُث في المركز الصّ حي ، قامت المُساعِدات بعدِّة زياراتٍ لأُسرتها وللمُجتمع . لقد كانت العمليةُ صعبةً ؛ وكان الأطفال يسألون في أحوالٍ كثيرة عن والِدتهم ، إلاَّ أنَّ والدهم لم يكن يسمح لهم بذكر اسمها ، ناهيك عن عدم السّ ماح لهم برؤيتها . لكنّه ، وبعد انقضاء بعض الوقت ، غيَّر رأيه وقال بأنَّه يرغب في رؤية زوجته مرّة أخرى . وكانت الأسُ رة كلُّها تدعمه في هذا الموضوع .
ووصلت المرأة الفراشة أيضاً إلى مرحلةٍ كانت مُستعدّةً فيها للقاء زوجها . وكانت منذ أسابيع عديدة تتحرَّق شوقاً لرؤية أطفالها .